الكشف عن آليات لتثبيط نمو الخلايا السرطانية

الكشف عن آليات لتثبيط نمو الخلايا السرطانية

يُعدّ السرطان السبب الرئيسي الثاني للوفاة عالميًا إذ يؤدي إلى 1 من كل 6 وفيات، وذلك حسب منظمة الصحة العالمية. وترجع شدة فتك السرطان بالأساس إلى انتشار الخلايا السرطانية من أماكن نموها الأوليَّة إلى أعضاء أخرى في الجسم في عملية تُعرف بـ”هجرة الخلايا السرطانية”. تخضع هذه العملية لتنظيم معقد تشارك فيه عوامل متأصلة في المرض وأخرى خاصة بالمضيف.

وفي هذا الصدد، يدرس البروفيسور باسل رمادي، الحاصل على منحة بحثية من مؤسسة الجليلة والأستاذ بجامعة الإمارات العربية المتحدة، طرقًا غير مألوفة قد تتيح التحكم في هجرة الخلايا السرطانية، بل ومنعها. يبحث البروفيسور رمادي مع فريقة إمكانية استخدام فئة من الأدوية، تُعرف بــ”مضادات مستقبلات الإندوثيلن”، لكبح قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار. وإذا ثبتت نجاعة تلك الأدوية، فقد يؤدي ذلك البحث إلى تطويع هذه الأدوية لاستعمالها في مكافحة السرطان بعدما كان استعمالها الأصلي في تنظيم ضغط الدم.

وإثباتًا للمفهوم الذي يستند إليه نهج الفريق البحثي، استخدم الفريق مضادات مستقبلات الإندوثيلن في نموذج قبل سريري لسرطان الثدي الثلاثي السلبي. يميل سرطان الثدي إلى الانتشار إلى العظام والكبد والرئتين وجدار الصدر والمخ. لكن حتى الآن، أثبتت الدراسة التي أُجريت بالتعاون مع باحثين في ألمانيا أن مضادات مستقبلات الإندوثيلن يمكنها تثبيط هجرة خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي إلى أعضاء حيوية مثل الكبد والرئتين. ويركّز البحث حاليًا على كشف الآليات الدقيقة التي تتبعها مضادات مستقبلات الإندوثيلن لتثبيط هجرة الخلايا السرطانية، وهو أمر ضروري قبل استخدام هذه الأدوية في الحالات السريرية.

لمعرفة المزيد عن هذه الدراسة البحثية المستمرة، يُرجى النقر هنا.