البحث هو الحل لعلاج سرطان الثدي

البحث هو الحل لعلاج سرطان الثدي

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، حيث يصيب 1 من كل 8 نساء، وتشير الدراسات إلى أن متوسط عمر التشخيصات في الإمارات العربية المتحدة أصغر بعشر سنوات من أي مكان آخر في العالم.

في إطار جهود مكافحة سرطان الثدي، استثمرت مؤسسة الجليلة في دراسة مهمة مع الدكتورة فرح بينيتو من جامعة نيويورك أبوظبي (NYUAD) التي تعمل على نظام توصيل الأدوية لاستهداف السرطان بشكل مباشر وتقليل الآثار الجانبية.

لطالما تم استخدام مواد كيميائية فعالة لمكافحة السرطان. تعتبر هذه الأدوية طريقة علاجية حيوية، لكن لها آثار جانبية كبيرة : فهي تقتل الخلايا السليمة والسرطانية على حد سواء، ويعاني المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي من آثار جانبية خطيرة، مثل تساقط الشعر والغثيان.

تعاونت الدكتورة فرح بينيتو مع الدكتور علي الطرابولسي، أستاذ الكيمياء المساعد في جامعة نيويورك أبوظبي، لإنشاء جسيم نانوي مغناطيسي يمكنه نقل عقار العلاج الكيميائي Doxorubicin مباشرة إلى مواقع الورم.

عادة ما يسهل الوصول إلى أورام سرطان الثدي وتكون موضعية، وتميل الجسيمات النانوية إلى التراكم بشكل طبيعي عند حقنها في مجرى الدم. يستخدم هذا النهج الجسيمات النانوية المغناطيسية العلاجية التي تنتقل مباشرة إلى الورم عند حقنها في مجرى الدم وتدمرها دون الإضرار بالأنسجة السليمة، وبالتالي تجنب السمية الجهازية المرتبطة عادةً بالعلاج الكيميائي.

يمكن لجسيم نانوي جديد أن يغير مستقبل كيفية استخدام أنظمة توصيل الأدوية، ويساعد الأطباء على استهداف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، وبالتالي زيادة فعالية العلاج الكيميائي وتجنب تلف الخلايا السليمة.