في يونيو من عام 2020، أثّرت قصة الفتى بريتفيك، والذي عانى من مرض كلوي، في قلوب الأمة بأسرها، حينما قرر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يدعم أسرة الفتى خلال هذه الفترة العصيبة. وكان بريتفيك ولد بكليتين صغيرتين تعملان بشكل جزئي، وأصيب في عام 2020، بفشل كلوي، وأصبح في حاجة ماسة للعلاج بالبدائل الكلوية بشكل عاجل.
ويعتبر بريتفيك فتى يتمتع بمواهب استثنائية؛ حيث انضم رسميًا كباحث منتسب في مركز المفاهيم الأساسية في العلوم، وهو مؤلف مشارك لكتاب ناسا التمهيدي في علم الأحياء الفلكي، وتخرج كباحث عالمي في العلوم، لكن حالته الطبية كانت تؤثر بشكل سلبي على مسيرته العلمية والأكاديمية والبحثية.
وبعد التأكد من مطابقة الأنسجة لوالد بريتفيك، بهسكار سينهاد، وجاهزية كليته للتبرع، موّلت مؤسسة الجليلة عملية الزراعة غير المسبوقة في الدولة، والتي أجراها فريق أطباء من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ومن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومن ميديكلينيك الشرق الأوسط.، لتكون أول عملية زراعة كلية لطفل من متبرع حي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه العملية التي أنقذت حياة بريتفيك إلى الارتقاء بمستوى حياته في السنوات القادمة.
وقال الدكتور عبدالكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، “من خلال برنامج (عاون)، نساعد الآباء على منح أطفالهم رعاية طبية تعد الأفضل من بين المؤسسات الطبية ذات المستوى العالمي، ما يمنحهم أملًا متجددًا لمستقبل أطفالهم. وكان من دواعي اعتزازنا وفخرنا، أن نكون جزءًا من قصة بريتفيك الملهمة، ونتمنى له الشفاء العاجل.”
وقال بريتفيك، الذي مُنح لقب سفير الإمارات للتبرع بالأعضاء، “كنت محظوظًا لأن والدي كان بجانبي في هذه المحنة وتبرع بكليته لمساعدتي، إلا أن هناك الكثير من الأطفال والبالغين الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة للبقاء على قيد الحياة، وأتعهد بالعمل من أجل زيادة الوعي حول الحاجة الماسة للتبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى مثلي.”
يمكنكم مشاهدة بريتفيك وهو يصف تجربته بنفسه عبر هذا الرابط