تحسين علاج سرطان الكبد

تحسين علاج سرطان الكبد

يُعد سرطان الكبد واحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، ويزداد معدل الإصابة به زيادة كبيرة في منطقة الخليج.

ونظرًا لمحدودية خيارات العلاج، فقد قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية إلى الدكتورة “كيرستن سادلر إيديبلي” من جامعة نيويورك أبوظبي، وهي تدرس استهداف التغيرات التخلقية فوق الجينية والاختلال الجينومي الذي يحدث في سرطان الخلايا الكبدية، بوصف تلك الدراسة وسيلة تبشر بالخير فيما يخص تطوير علاجات جديدة.

فهذا البحث يهدف إلى فهم الكيفية التي على نحوها تؤدي التغيرات التخلقية فوق الجينية إلى الإصابة بالسرطان. أما فريق العمل المعني فيصب تركيزه على منظِّم العوامل فوق الجينية والجين السرطاني، بروتين (UHRF1)، الذي يزداد بكثرة في جميع الأورام الصلبة البشرية، بما في ذلك سرطان خلايا الكبد.

فباستخدام سمك الزرد في التعرُّف على كيفية تسبُّب بروتين (UHRF1) في الإصابة بالسرطان، يُمكِّن هذا النموذج من إمعان البحث في كيفية تكوُّن الخلايا ما قبل السرطانية وكيفية تحويلها إلى خلايا خبيثة مشكلِّة للأورام.

وقد وجدت الدراسة أن زيادة إفراز بروتين (UHRF1) ينشط الشيخوخة الخلوية كآلية تثبيطية للورم، ويوقف تكاثر الخلايا الكبدية، مصحوبا في ذلك بالتنشيط الذي يتم لآليات إصلاح تلف الحمض النووي. والاستجابة لتلف الحمض النووي ضرورية للحث على الشيخوخة الخلوية، وقد يكون من شأن توقيع مناعي محرض للالتهاب وتوظيف الخلايا المناعية في أنسجة الكبد ما قبل السرطانية أن يوقف نمو الورم عبر إزالة الخلايا التالفة بسبب المستويات العالية من بروتين (UHRF1). غير أنه لسوء الطالع، من المحتمل تجاوز الشيخوخة الخلوية ومن ثم تتحول الخلايا ما قبل السرطانية إلى سرطان. وعلى ذلك، تصبح الخلايا التالفة بسبب زيادة إفراز بروتين (UHRF1) خبيثةً وتشكل الأورام. ولا يزال البحث في آلية مجازة الشيخوخة الخلوية مستمرًا، وهو مجال مهم لا بد من استهدافه لمنع الآفات ما قبل السرطانية من التطور إلى أورام.

لمعرفة المزيد عن هذه الدراسة، يرجى النقر هنا.