غلا ووالدتها «تتشاركان السعادة» كلّ يوم

غلا ووالدتها «تتشاركان السعادة» كلّ يوم

بسبب مضاعفات شديدة تسبّبت في ضمور في خلايا المخ وقت ولادة غلا، أُصيبت الفتاة، التي يبلغ عمرها 15 عامًا اليوم، بإعاقةٍ ذهنية تؤثر على النطق لديها.

في بادئ الأمر، شعرت والدة غلا، سهاد، بالقلق من احتمال ألا تتمكن ابنتها من أن تحظى بحياة طبيعية وتحصل على كافة الخدمات المتاحة لغيرها من الأطفال. إلّا أنها انتهزت كل فرصة أتيحت لها لتثقيف نفسها حول الكيفية التي على نحوها يمكنها أن تعمل على تنمية نقاط القوة التي تتمتّع بها غلا لكي تتمكن من أن تعيش حياة كاملة عامرة. وبفضل توجيه والدتها ورعايتها، دخلت غلا إلى مدرسة عادية لتتلقى تعليمها بين نظرائها، وهناك اكتسبت مهارات عديدة ونما بداخلها شغف بالسباحة. أما الأم سهاد فكان شعارها «سنتشارك السعادة معًا.»

ومع تقدّم غلا في السنّ،  باتت سهاد تشعر بحاجة إلى تعزيز معارفها في مجال التعليم الخاص. وفي عام 2019، أتيحت لها فرصة التسجيل في برنامج «تآلف» لتدريب أولياء الأمور  الذي أطلقته مؤسسة الجليلة والذي يزود الوالدين بالمهارات اللازمة لمساعدة أطفالهم من أصحاب الهمم على تحقيق أقصى إمكاناتهم. وبفضل البرنامج، اكتسبت سهاد معارف واسعة ومهارات فعّالة بدأت في تطبيقها والاستفادة منها على الفور.

“في هذا الإطار، تقول سهاد: «ساعدني البرنامج كثيرًا في فهم مجموعة متنوعة من الموضوعات، ، لا سيّما مسألة سنّ البلوغ وكيفية إعداد ابنتي لهذه المرحلة من حياتها. وأنا أعجز عن إيجاد الكلمات المناسبة للتقدّم بجزيل الشكر والامتنان لمؤسسة الجليلة لتمكينها إياي من تكوين فهم أوسع لدعم ابنتي الرائعة وتنمية قدراتي وخبراتي في التعامل مع أصحاب الهمم.”