باحث إماراتي يقود جهود مكافحة السمنة

باحث إماراتي يقود جهود مكافحة السمنة

اعتبرت منظمة الصحة العالمية السمنة من ضمن المخاطر الخمسة الأولى للوفيات على مستوى العالم، وتضع هذا المرض على لائحة الإجراءات ذات الأولوية لأنها مسؤولة عن 5% من الوفيات المرتبطة بالأمراض غير المعدية.

في الدول ذات الدخل المرتفع، يعاني أكثر من 50% من البالغين من زيادة الوزن وأكثر من 20% يعانون من السمنة. شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة تمدّنًا ونموًّا اقتصاديًّا سريعين على مدار الخمسين سنة الماضية، ومن المعروف أن الدول التي تمر بمرحلة انتقالية تشهد زيادة في معدلات السمنة تكون مرتبطة بالزحف العمراني وأنماط الحياة المستقرّة والكثيرة الجلوس والتغيير في النظام الغذائي وعوامل الخطر الأخرى.

ونظرا لارتفاع معدلات السمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمت مؤسسة الجليلة دراسة بحثية للبروفيسور يوسف البستكي في هيئة الصحة بدبي لتحديد الرسوم البيانية القياسية المرجعية لسكان الإمارات فيما يتعلق بالوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم ومدى سماكة طيات الجلد وعادات الأكل في الفئة العمريّة 0-18 سنة.

للحصول على تقديرات موثوقة للسمنة لدى الأطفال، يجب استخدام التدابير الصحيحة لأن استخدام وزن الجسم وحده لا يسمح بوجود الاختلافات في الطول والقوام.

وكان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد مجموعة من القياسات البشرية أو الأنثروبومترية من ضمنها قياسات سماكة طيات الجلد في أربعة مناطق مختلفة من الجسم، من أجل إعداد مخططات النمو السكاني لمؤشر كتلة الجسم (BMI) وثنايا الجلد لدى الأطفال من مواطني دولة الإمارات.

سمحت هذه الدراسة بمقارنة مخططات النمو في دولة الإمارات مع مخططات النمو من دول أخرى وقدمت صورة أفضل عن انتشار السمنة التي يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تسليمها لواضعي السياسات حول اتجاهات مؤشّر كتلة الجسم والسمنة بين الأطفال في الإمارات العربية المتحدة.