سبر أسرار الأمراض العصبية

سبر أسرار الأمراض العصبية

في ظل تزايد عدد السكان في العالم وزيادة متوسط العمر المتوقع، أصبحنا نشهد ارتفاعًا في عدد الحالات التي تُشخّص بالإصابة باضطرابات عصبية، مثل مرض باركنسون.

منحت مؤسسة الجليلة للعالم الشهير الدكتور إمداد الحق، من جامعة الإمارات العربية المتحدة منحة بحثية لدراسة تدور حول دور  بروتين يُسمى باركين “Parkin” في التنكسات العصبية والسرطان بعنوان ” باركين “Parkin” في السرطان والتنكس العصبي: الدور الحاسم لباركن مثل E3 ubiquitin ligase” “وجزيء الأكسدة والاختزال”.

إذ يُسبب نقص “Parkin/Pink1” إلى تراكم الميتوكوندريا التالفة. ومع ذلك، لا يوجد أثر لتراكم الميتوكوندريا في أدمغة المرضى ولا حتى في فئران التجارب.  وهذا بدوره يطرح سؤالًا بسيطًا: هل حقًا هناك ما يزيل الميتوكوندريا غير الطبيعية؟ تُعد البلعمة الذاتية (Autophagy) إحدى ظواهر الحياة الأساسية ، ولا سيما للحفاظ على بقاء الخلايا. يؤدي حدوث نقص في التخلص من الميتوكندريا (عبر البلعمة الذاتية) إلى حدوث إجهاد تأكسدي وعدم القدرة على توفير الطاقة في الخلايا، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى موت الخلايا أو السرطان. وبالتالي، من المهم أن نتساءل عما إذا كان لكل من Parkin وPink1 دور محوري في عملية البلعمة الذاتية للميتوكندريا، لا سيما في ظل دورهما الملحوظ سريريًا في العديد من الأمراض الخطيرة التي يعاني منها العديد من الناس.

إنّ فهم ما يحدث بالفعل على سطح الميتوكوندريا وتحديدًا فيما يتعلق ببروتين Parkin (و بروتين PINK1) من شأنه أن يكشف النقاب عن سلسلة من العمليات التي تسبب موت الخلايا العصبية التي تُفرز الدوبامين ونشوء الأورام السرطانية في الخلايا. ومن المرجح أن تساعد النتائج في تغيير مفهوم “عملية البلعمة الذاتية للميتوكوندريا” وتوفير استراتيجية علاجية موجّهة نحو المسببات في العديد من الأمراض الكبرى.

تمول مؤسسة الجليلة الأبحاث الواعدة بُغية منح الأمل للناس وتعزيز شفاءهم . لمعرفة المزيد عن أبحاثنا الممولة، يرجى النقر هنا.