ناجية من السرطان تكرّم مجلس الأمل بلوحتها "الأريكة الوردية"

ناجية من السرطان تكرّم مجلس الأمل بلوحتها

وجدت بيير شيلدي كتلًا صغيرة تحت ذراعها، وعلى خط البيكيني أثناء احتفالات عيد ميلاد زوجها الأربعين، وشُخّصت حالتها بـ اللمفومة اللاهودجكينية في 30 أكتوبر 2021.

وفي 16 نوفمبر 2021، انطلقت رحلة بيير العلاجية بداية بالعلاج الكيميائي والإشعاعي. وصفت بيير العلاج الكيميائي بـ “القاسي”، ولكن مخاوفها تركّزت على شرح التشخيص لابنتها البالغة من العمر 5 سنوات، وردّة فعلها عندما تسمعها تقول: “فقدت أمي شعرها”. ونظرًا للمرونة التي يتمتع بها الأطفال، حاولت بيير وزوجها جعل طفلتهما أبريل – قدر المستطاع وبأكثر طريقة مناسبة لعمرها – جزءًا من العملية العلاجية والحدّ من جانبها “المخيف” – عندما حلق الزوج شعرها، كانت أبريل حاضرة وجزءًا من الحدث.

وبفضل الإيجابية التي تحلّت بها، نجحت بيير في تخطي الأيام الصعبة، وتباطؤ إيقاع الحياة، ما سمح لها بالتركيز على صحتها. واختارت بيير الفن هوايةً، فكان نشاطًا ممتعًا تمارسه مع ابنتها، وازدهر فيه إبداعها. ووجدت في الفن عزاءً، وكان بداية رحلتها كفنانة.

شعرت بيير ببعض التردد قبل زيارتها لـ مجلس الأمل. وتعليقًا على الموضوع، قالت بيير: “تنهلّ دموعي كلما تذكرت ذلك اليوم الأول الذي دخلت فيه مجلس الأمل. على الفور، انتابني إحساس بالهدوء والترحيب الحارّ من جميع الموجودين فيه. ومنذ ذلك الحين، أصبح المجلس ملاذي، حيث التقيت بنساء رائعات مفعمات بالإيجابية، وحضرت أنشطة مختلفة، ولم يسبق لبعضها أن يخطر ببالي قبل تشخيصي بالمرض. حتى أنني جسّدت روح تلك الذكرى في لوحتي للأريكة الوردية، حيث رأيت نساء يواسي بعضهن بعضًا، ويلهمن بعضهن بعضًا، وينظمن الأنشطة والنزهات معًا، وحتى تناول وجبات الطعام أو القيلولة سوية! مجلس الأمل هو الملاذ الأمثل للهروب والتواجد مع نساء خضن رحلة مشابهة لما تمرّين به. وهذا بالفعل يجلب للقلب الراحة والطمأنينة”.

تعتبر بيير الفنانة التي أبدعت لوحة “الأريكة الوردية”، والتي تمثل تكريمًا جميلًا لمجلس الأمل وجمعية محاربي السرطان، بوصفهما الملجأ الداعم عندما تصبح الحياة مع السرطان عبئًا لا يمكن تحمّله. تجدر الإشارة إلى أن بيير حظيت مؤخرًا بشرف مشاركة دفتر ملاحظاتها الفنية مع سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (ثقافة دبي)، أثناء زيارتها لمركز استقبال مرضى السرطان. وأضافت بيير: “كانت تجربة لا تُنسى. لم أتخيل أبدًا أن رحلتي مع السرطان ستقودني إلى هذه اللحظة المذهلة”.

إذا كنت من مرضى السرطان، أو ممن انتصروا في معركتهم ضده، أو تعرف أي شخص من هذا القبيل، يسرّنا انضمامك إلى مجموعة مجلس الأمل على فيسبوك للتواصل مع مجتمع ملهم من الأمل.