حياة بسمه، بين واقع صعب ورعاية تُجدد الأمل

حياة بسمه، بين واقع صعب ورعاية تُجدد الأمل

لم تعرف بسمه الطفلة الموهوبة ذات الأربع أعوام أن بانتظارها رحلة صعبة ومشاكل صحية خطيرة جعلتها غير قادرة على المشي أو اللعب مثل الأطفال الآخرين. بعد خضوعها للفحوصات، تبيّن أن بسمه تعاني من مرض النسيج الضّام وهو مرض مناعي ذاتي نادر، بالإضافة إلى التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال والذي يُصاب به من 1 إلى 4 أطفال فقط من كل مليون طفل. هذا ويندرج هذا مرض ضمن الأمراض الخطيرة التي يجب علاجها بسرعة وإلا فقد تؤدي إلى إعاقة وتزيد احتمالية الوفاة بشكل كبير. يجب أن يخضع مرضى النسيج الضّام لرعاية طبية مكثّفة وإشراف دقيق حتى تستقر حالتهم وتبدأ مرحلة التعافي.

بمحض الصدفة وبالإضافة إلى هذا المرض النادر، تبيّن أن بسمة تعاني من السكري من النوع الأول الذي تسبب أيضًا في حدوث مضاعفات وتطلب العلاج والرعاية الحيوية. بادر الفريق الطبي في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بتطوير خطة علاجية واسعة النطاق لبسمه، فيما قدمت مؤسسة الجليلة الدعم المالي الذي تحتاجه العائلة لإنقاذ حياة ابنتها.

عبّرت عائلة بسمه عن امتنانها الشديد بالقول: “مهما شكرنا مؤسسة الجليلة، لن نوفيها حقها لما قدّمته من دعم ومساعدة لابنتنا الغالية. من كان يتخيّل أن تعود إلى البيت راكضة بعد أن دخلت المستشفى غير قادرة على الوقوف”

تستجيب بسمه للعلاج بشكل جيّد وهي طفلة سعيدة تعيش حياتها بلا هموم.