خبر صحفي

مؤسسة الجليلة تستضيف مؤتمر الشرق الأوسط لاحتياجات التعليم الخاص السنوي الثاني بالشراكة مع شبكة دبي لاحتياجات التعليم الخاص

استضافت مؤسسة الجليلة، وهي مؤسسة خيرية عالمية تكرّس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال دعم التعليم والأبحاث الطبية، مؤتمر الشرق الأوسط لاحتياجات التعليم الخاص الثاني بالشراكة مع شبكة دبي لاحتياجات التعليم الخاص. شارك في المؤتمر أكثر من 250 مستشارًا ومعلمًا وأخصائيًا اجتماعيًا من الإمارات العربية المتحدة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات بشأن احتياجات التعليم الخاص. وكان الهدف الرئيسي للمؤتمر هو مناقشة أفضل الممارسات وتحديد التحسينات المتعلقة باحتياجات التعليم الخاص في دولة الإمارات.

استضاف المؤتمر الذي استمر لمدة يومين وعقد في مدينة دبي الطبية أكثر من 30 خبيرًا يتمتعون بالثراء المعرفي باحتياجات التعليم الخاص وأصحاب الهمم في أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وركزت ورش العمل والعروض التقديمية والمناقشات على القضايا الراهنة المحيطة بالصحة النفسية واحتياجات التعليم الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الصعوبات السلوكية وعسر القراءة والقلق النفسي.

وأبرز ما جاء في المرتمر، الجلسة التي عقدتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية حول المبادرات و الموارد للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات المختلفة في دبي.

تعد مؤسسة الجليلة من الروّاد في تعزيز الاندماج الاجتماعي في دولة الإمارات، وذلك من خلال البرنامج الرائد “تآلف”، والذي يمول الدورات التعليمية لتزويد أولياء الأمور بالمهارات المغيّرة لنمط الحياة التي تمكّنهم من دعم الاحتياجات الفردية لأطفالهم على نحو أفضل وتمكين المعلمين ذوي المعرفة والمهارات من أجل توسيع نطاق فهمهم وممارستهم للتعليم الشامل. ومنذ إطلاقه في عام 2013، تخرج من برنامج “تآلف” 134 معلمًا و420 من أولياء الأمور.

وفي هذا الصدد، صرّح الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، قائلاً: “تخطو حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات واسعة في مجال الشمولية ، ويتوافق برنامجنا التدريبي “تآلف” تمامًا مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين أصحاب الهمم. ويؤكد انعقاد هذا المؤتمر ، تقبّل المعلمين لهذه الاستراتيجية تقبُّلاً تامًا، كما أن المناقشة والحرص على المضي قدمًا هو أمر ملهمٌ بحد ذاته .

ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن لكل طفل خصائصه واهتماماته وقدراته واحتياجاته التعليمية الفريدة، وينبغي تصميم أنظمة وبرامج التعليم بحيث تراعي التنوع الواسع لاحتياجاتهم الفردية”.

وبدورها قالت السيدة فاطمة بالرهيف، المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في دبي التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية،: “تطمح دبي إلى أن تصبح مدينة شاملة تمامًا بحلول عام 2020 ونرى أن التعليم الشامل هو ركيزة التعليم الفعّال، فعندما نحسّن من جودة الشمولية في مدارسنا، يمكننا تحسين النظام التعليمي ككل. ويتمثل هدفنا في تشجيع جميع المدارس على مواصلة توفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة وتفاعلية للطلاب أصحاب الهمم.”

حققت شبكة دبي لاحتياجات التعليم الخاص، التي تأسست في يناير 2015، نموًا سريعًا في غضون سنوات قليلة للجمع بين أكثر من 800 من منسقي احتياجات التعليم الخاص والمعلمين المتخصصين ومساعدي دعم التعلّم، والذين تتمثل مهمتهم في توفير شبكة لدعم المعلمين ولفت انتباه واضعي السياسات إلى مسألة أصحاب الهمم والتعليم الشامل. وتعمل الشبكة بشكل وثيق مع الخبراء، من المراكز والعيادات لضمان توافر شبكة واسعة من العلاقات والخدمات في جميع أنحاء المنطقة.

ومن جانبها صرحت راشيل غرين، العضو المؤسس في شبكة دبي لاحتياجات التعليم الخاص، قائلة: “من الواضح أن احتياجات التعليم الخاص أصبحت محور تركيز لواضعي السياسات، ونحن في غاية السعادة لرؤية جهودنا الرامية إلى الجمع بين المعلمين تؤتي بثمارها. كذلك، فإن الدعم الذي يتلقاه المعلمون اليوم بتشجيع ثقافة الإندماج في الفصول الدراسية لا يقدّر بثمن. وبفضل مؤسسات مثل مؤسسة الجليلة، تطورت الإنجازات المحرزة في هذا المجال بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية، ويمكننا أن نرى تحولًا حقيقيًا في الصفوف الدراسية، ونحن متحمسون لرؤية التطبيق العملي للنتائج المنبثقة عن مشاركة المعلمين في مؤتمر الشرق الأوسط لاحتياجات التعليم الخاص 2017”.

وأتيحت الفرصة للوفود المشاركة في المؤتمر للاختيار من بين أكثر من 20 محاضرة و9 ورش عمل. وشملت المواضيع التي تناولها البرنامج الذي استمر لمدة يومين الاحتياجات السلوكية والاجتماعية والعاطفية، والسنوات المبكرة، والتدخلات، وصعوبات التعلم، و أثر اللغة الإنجليزية كلغة إضافية. و شكّل المؤتمر مصدر إلهام لتبادل للأفكار والرؤى عبر مجموعة من المناهج الدراسية.

بالإضافة إلى ذلك، شهد المعرض المدرسي والمجتمعي مشاركة أكثر من 19 مؤسسة لعرض أفضل الممارسات المتّبعة في المدارس فضلاً عن الخدمات التخصصية المتاحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان من بين العارضين مؤسسة “إنيبل”، وهي المؤسسة الاجتماعية الزراعية التابعة لمجموعة الصحراء “ديزرت جروب” والتي توفر فرص التدريب والعمل لأصحاب الهمم. وتعرض مؤسسة “إنيبل” أهمية الفرص التالية للمرحلة الثانوية بالنسبة للأشخاص ذوي الهمم باعتبارها مسألة بالغة الأهمية حيث تنتقل حينها النسبة الأكبر من الشباب إلى سن البلوغ.

عُقد المؤتمر برعاية المركز الدولي للعلاج بالفن ومركز كيدز فيرست الطبي.

 

عودة الى الصفحة الرئيسية للأخبار