هبة الأمل تُضيء حياة طفل فلسطيني

هبة الأمل تُضيء حياة طفل فلسطيني

ولد مؤيد العرجاني ذي الاثني عشر عامًا وهو يعاني من هشاشة العظام. كان حلم الوقوف أو المشي بعيد المنال بالنسبة لمؤيد الذي كان يتعرض لكسور في عظام رجليه كلما حاول القيام بذلك. وعليه، أصبح الكرسي المتحرك رفيق طفولته التي قضاها محرومًا من اللعب مع أصدقائه أو عيش حياة طبيعية.

نظرًا لعدم توفر الإمكانات الطبية لإجراء العملية المناسبة في مدينة غزة الفلسطينية ، كانت حياة مؤيد عبارة عن معاناة تزيد يومًا بعد يوم. ولكن لحسن الحظ، تكفلت مؤسسة الأجنحة الصغيرة وبالتعاون مع مؤسسة الجليلة بنقل مؤيد إلى دبي لإجراء العملية الجراحية المطلوبة ولتلقي العلاج الازم.

خضع مؤيد لعملية جراحية معقدة تم خلالها زرع شرائح معدنية صلبة لتقويم عظام ساقيه وترميمها وجبر الكسور المتعددة التي كان يعاني منها. وبفضل هذا الإجراء الجراحي المتطوّر، أصبح مؤيد اليوم أكثر استقلالية واعتمادًا على نفسه، ونأمل أن يتحرّر في يوم من الأيام من كرسيه المتحرك.

بدَت الحياة صعبًة بالنسبة لوالدة مؤيد السيدة منى الترابين، وهي أم لخمس بنات وشقيقين يعيشون جميعهم في مدينة غزة القابعة تحت ظروف الحرب. لذلك، كان خبر موافقة مؤسسة الاجنحة الصغيرة ممثلة بمؤسِّسها جراح العظام الدكتور سينكلير والتأكيد على تكفّل المؤسسة بإحضار مؤيد لتلقّي العلاج في الإمارات العربية المتحدة من أسعد الأخبار التي غمرت العائلة بشعور من البهجة والفرح.

“كان من الصعب للغاية الحصول على مساعدة في بلدنا. إنني ممتنّة جدًا لهذه الهبة التي أضاءت لنا بصيص الأمل لتغيير حياة مؤيد ومنحه فرصة للسّير وممارسة الأنشطة مثله مثل باقي الأولاد في عمره”.

تُعنى مؤسسة الأجنحة الصغيرة بتوفير المساعدة الطبية للأطفال الذين يعانون من تشوّهات في البنية العضلية والعظام في الشرق الأوسط. تُدار المؤسسة من قبل مجموعة من المتطوعين وتعمل منذ تأسيسها في عام 2018 مع مؤسسة الجليلة لتسهيل حصول الأطفال المحتاجين للمساعدة على العلاجات المناسبة والتي من شأنها تغيير حياتهم نحو الأفضل.

اقرأ المزيد هنا.