التدخين يفاقم انتشار السرطان

التدخين يفاقم انتشار السرطان

يأتي التدخين باعتباره أحد أبرز عوامل الخطر للإصابة بسرطان الرئة، إذ يزيد خطر إصابة المدخنين بسرطان الرئة بنسبة 20 إلى 40% مقارنة بنظرائهم من غير المدخنين.

بفضل منحة بحثية من مؤسسة الجليلة، تدرس الدكتورة رانيا زعرور، من جامعة الخليج الطبية في عجمان، تأثيرات التدخين على تحور البيئة الدقيقة للورم، وتحديد سلوك الخلايا الجذعية وتولد المناعة في حالة سرطان الرئة.

يتبع الناس أساليب عديدة للتدخين، بما يشمل تدخين الشيشة. كشف التحليل الذي أجراه الفريق لدخان الشيشة عن وجود تركيزات عالية من السموم، بما في ذلك 27 من المواد المسرطنة جزمًا أو ظنًا، والتي يُعتقد أنها تؤدي إلى حالة من الاعتماد على الدخان، فضلًا عن الإصابة بأمراض القلب وأمراض الرئة وسرطان الرئة.

أشارت الدراسة إلى أن تعريض صفوف الخلايا السرطانية لمكثف دخان الشيشة أدى لعرقلة كل من تكاثر الخلايا ومرونتها، كما تسبب في تلفٍ بالحمض النووي، وحدّ من قدرة الخلايا القاتلة الطبيعية على التعرف على خلايا الورم أو القضاء عليها.

أشارت النتائج إلى أن مكثف دخان الشيشة هو أحد العوامل المساهمة في نشوء مرض السرطان. إضافة لذلك، يؤدي استمرار مرضى السرطان في التدخين إلى تقوية الخلايا السرطانية، وربما يسهم ذلك في انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم. في الواقع، يُعتبر استمرار المرضى بالتدخين مؤشرًا قويًا على انخفاض معدلات البقاء، كما يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان رئوي آخر، مقارنة بأولئك الذين أقلعوا عن التدخين. يمكن زيادة فعالية أساليب العلاج عبر تجنيب مرضى السرطان التعرض للدخان، مع استهداف الآليات المناعية المسؤولة عن ظهور السرطانات الشرسة، والتي تتميز بتحول الخلايا الظهارية إلى وسيطة والتأثير على سلوك الخلايا الجذعية.