عالم يسعى إلى تحرير مرضى الصرع

عالم يسعى إلى تحرير مرضى الصرع

تفيد منظمة الصحة العالمية بأن داء الصرع يعدّ من أكثر الأمراض العصبية انتشارًا بين مختلف الأعمار على مستوى العالم.   وتشير التقديرات إلى أن حوالي 70% من المصابين بالصرع يمكنهم العيش بدون التعرّض للنوبات في حال تشخيص حالتهم وعلاجها على النحو الصحيح.

وقد دفع ذلك الدكتور حسن مير من الجامعة الأمريكية في الشارقة – والذي تلقى منحة بحثية من مؤسسة الجليلة – لتكريس جهوده من أجل تطوير تشخيص لمرض الصرع يتسم بتكلفته المتيسرة  وأكثر دقة، وذلك بهدف تحسين الوسائل العلاجية المتوفرة لهذا الداء.

ومن الأساليب المعتمدة للمساعدة في علاج الصرع هي عن طريق تحديد المنطقة من الدماغ التي تنشأ فيها النوبات. ويمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد هذه المناطق، بيد أن هذه الفحوصات تنطوي على قصور يتمثل بكونها وحدات تصوير متخصصة محدودة التوافر، بالإضافة إلى أنها ليست مناسبة لتصوير الحالات العصبية العابرة مثل بداية حدوث النوبات.

تستطلع الدراسة التي يجريها الدكتور مير استخدام تقنية تصوير مصدر التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG) كوسيلة فعّالة من حيث التكلفة يتم إجراؤها مع التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على تقديرات بالغة الدقة لمكان حدوث نوبة الصرع بالدماغ.

وقد طور الباحثون خوارزمية في الزمن الحقيقي تعتمد على نموذج الانحدار المتدرج العشوائي لتحديد وتتبع الديناميكيات الزمانية والمكانية لمصادر التخطيط الدماغي. وقد جرى التحقق من فاعلية الخوارزمية المقترحة هذه في سيناريوهات المحاكاة والبيانات السريرية على حد سواء. ويعمل الفريق حاليًا على إدخال المزيد من التحسينات على الخوارزمية، إلى جانب التحقق من أدائها بشكل أكثر شمولًا.