بحوث في مجال مضادات الأكسدة لعلاج السُّمنة

بحوث في مجال مضادات الأكسدة لعلاج السُّمنة

تعتزم مؤسسة الجليلة ريادة البحوث الطبيّة وتلتزم بمهمتها المتمثّلة في اكتشاف حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الطبية المستقبلية عبر تسخير أعظم العقول في دولة الإمارات، والبروفيسور صلاح غريب الله من جامعة الإمارات العربية المتحدة هو أحدها. يترأس البروفيسور صلاح البحوث العلمية في التغذية والأمراض والشيخوخة وعلاقتها بعلاج الأمراض والوقاية منها. وقد نشر البروفيسور في هذه المجالات المهمّة ما يزيد على 100 مُؤّلف تراوحت بين البحوث العلمية والكتب، كما ألّف أكثر من 60 مقالًا.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تُعد معدلات الإصابة بداء السكري المرتبط بالسمنة في منطقة البطن (تُعرف علميًّا باسم السمنة الحشويّة) من بين الأعلى في العالم. ويُعتبر الالتهاب والضرر التأكسدي من المُسببات المحتملة التي تربط السمنة الحشوية بزيادة خطر الإصابة بداء السكري والمضاعفات الأخرى ذات الصلة.

ونظرا لارتفاع مستويات السمنة والمضاعفات المرتبطة بها في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمت مؤسسة الجليلة دراسة بحثية بقيادة البروفيسور صلاح لدراسة مستويات مضادات الأكسدة في الإنزيمات والفيتامينات وعلامات الضرر التأكسدي في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ممن يتلقون تعليمًا غذائيًّا مُنظّمًا، إضافة إلى قياس استجابتهم لفقدان الدهون الحشوية.

ومن المعلوم أن مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضروات تعزز الصحة من خلال مكافحة الضرر التأكسدي الناتج بسبب زيادة الجذور الحرة المرتبطة بتوليد المضاعفات المتعلقة بالسمنة. ويُعد الإكثار من الفواكه والخضروات من الأمور التي تساعد في فقدان الوزن بسبب انخفاض محتوى الطاقة وارتفاع محتوى الألياف الغذائية فيها.

وقد كشفت نتائج الدراسة أن السمنة مرتبطة بزيادة الإجهاد التأكسدي. كما تدعم نتائج الدراسة الدور المفيد لإكثار تناول الفواكه والخضروات لدى المصابين بالسمنة الحشوية. وإذا ثبتت هذه النتائج، فإن اعتماد خيارات غذائية صحية يمكن أن يكون له آثار إيجابية عظيمة في صحة الناس للحد من السمنة الحشوية وتداعياتها الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع.