أبحاث سرطان الثدي الرائدة تعطي بصيصًا من الأمل

أبحاث سرطان الثدي الرائدة تعطي بصيصًا من الأمل

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا  في دولة الإمارات العربية المتحدة، بنسبة تصل إلى 40% تقريبًا من جميع أنواع السرطان لدى الإناث. لكن ما يدعو للقلق ليس فقط تصاعد معدلات الإصابة به، بل إنَّ ثمة سبب آخر، وهو اكتشاف الحالات متأخرًا عند العرض على الطبيب، حيث إنَّ غالبية النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهنَّ بالمرض هنَّ دون سن الأربعين، وأيضًا مصابات بمراحل متأخرة من المرض.

وسعيًا للتصدي لهذه المسألة الخطيرة، قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية إلى الأستاذ الدكتور “رفعت حمودي” من جامعة الشارقة بهدف فهم طبيعة الدور الذي يسهم به بروتين HER2 ومستقبِلات هرمون البروجسترون والاستروجين وإنزيم كيناز PI3 في نشوء سرطان الثدي، بهدف فهم الطريقة التي يتسبب بها تفاعل تلك الدلالات الحيوية في الإصابة بسرطان الثدي، ومن ثم تطوره فيما بعد إلى أشكاله العنيفة لدى المريضات. إلى جانب أنَّ فهم آلية المرض وكيفية تطوره تمكَّن الباحثين من اكتشاف علاجات قد تحول دون تطوره لمراحله المتأخرة.

وقد طورت الدراسة أسلوبًا رائدًا يقوم على دمج منهجيات من علم الأمراض الكلاسيكي والبيولوجيا الجزيئية والرياضيات وعلم الحاسوب والمعلوماتية الحيوية المتقدمة، لفهم طبيعة دور مستقبِل هرمون البروجسترون في تكوَّن سرطان الثدي.

باختصار، أسفر المشروع البحثي عن تحديد العديد من الدلالات الحيوية التشخيصية والإنذارية – بل وحتى العلاجية – لسرطان الثدي، مما سهَّل من تطوير وتنفيذ الطب الشخصي، ولا سيما سبل الوقاية والتشخيص المبكر والنهج الاستهدافية المختلطة للعلاج؛ مما قدم بصيصًا من الأمل في الشفاء للمريضات.