أم تساعد ولدها المصاب بالتوحد على تحقيق إمكاناته الكامنة

أم تساعد ولدها المصاب بالتوحد على تحقيق إمكاناته الكامنة

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُقدر أن واحدًامن بين كل 160 طفلاً حول العالم مصاب باضطراب طيف التوحد (ASD).

وسعيًا لدعم أسر الأطفال المصابين بالتوحد في دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلقت مؤسسة الجليلة برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين وتزويدهم بأفضل الأدوات الممكنة، لتساعدهم في تنشئة أطفالهم من أصحاب الهمم.

“محمد” طفل مصاب بالتوحد يبلغ من العمر 13 عامًا، حضرت والدته “إيمان” برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين عام 2019، وكلها حماسةً وحرصًا على دعم ولدها كي يحيا حياةً تحقق له كامل إمكاناته.

كان البرنامج على قدر المسؤولية، وقدم لها رؤى مستنيرة بشأن أفضل السبل الممكنة للتواصل مع ابنها وحل المشكلات التي يواجهها آباء الأطفال المصابين بالتوحد. ومن بين موضوعات المناقشات والمحاضرات الرئيسية المنعقدة ضمن البرنامج الذي التحقت به “إيمان”: السلوك الإيجابي والتربية وتنمية المهارات ووقاية الذات. وقد نجحت إيمان في تطبيق ما تعلمته في البرنامج في حياتها اليومية داخل الأسرة.

لم تجد “إيمان” من الكلمات ما تعبّر به عن مدى امتنانها للبرنامج، فقالت: “برنامج “تآلف” كان بالنسبة لي مصدرًا للإلهام؛ حيث زودني باستراتيجيات جديدة، استطعت تطبيقها بنجاح في حياتي اليومية، دعمًا لولدي كي ينمو ويزدهر. لقد تعلمت الكثير طوال مدة البرنامج، وهذا أمدني بأمل كبير كي أركز على قدرات طفلي ونقاط قوته”.

حتى يومنا هذا، قامت مؤسسة الجليلة بتدريب 521 من أولياء الأمور وعائلات الأطفال المصابين بالتوحد.