خبر صحفي

لطيفة بنت محمد تزور "مجلس الأمل" أول مركز لرعاية مريضات السرطان في دولة الإمارات الذي أسسته مؤسسة الجليلة

قامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عضو مجلس دبي، وعضو مجلس أمناء مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ، بزيارة “مجلس الأمل”، أول مركز مجتمعي  من نوعه أسسته مؤسسة الجليلة لرعاية مريضات السرطان والمتعافيات منه، بمجموعة متخصصة من الخدمات الطبية التي تُقدم بالمجان.

كان في استقبال سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي لدى وصولها إلى مقر مؤسسة الجليلة سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، والدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، حيث اطلعت سموها على برامج الرعاية الصحية التي تقدمها المؤسسة لتوفير حياة أفضل للمرضى وضمان تأثيرها الإيجابي على المجتمع.

واستمعت سموها خلال الزيارة إلى شرح حول مشروع “مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان”،  والذي يُعّد أول مستشفى خيري لعلاج السرطان في دولة الإمارات؛ وطورته مؤسسة الجليلة الرامية إلى تمكين الابتكار الطبي نحو حياةِ أفضل، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة نحو تغيير مفهوم رعاية مرضى السرطان في المنطقة.

وقد ثمّنت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم الجهود المبذولة من قبل القائمين على مؤسسة الجليلة ومجلس الأمل ، وأثنت سموها على ما تقدمه المؤسسة من مبادرات وبرامج تثقيف وتوعية تسهم في التخفيف عن المريضات وتمكينهن من مواصلة رحلة الشفاء.

وقالت سموها: “مؤسسة الجليلة تضطلع برسالة نبيلة تبعث الأمل في النفوس امتداداً لمسيرتها الحافلة بالإنجازات في مجال تحسين جودة الحياة. نشعر بالفخر والاعتزاز بمجلس الأمل وما يسعى إليه من أهداف إنسانية رفيعة، وما يقدمه من خدمات ومختلف أشكال الدعم الطبي والمعنوي لبطلات مُلهِمات نسأل الله تعالى أن يمنّ عليهن بتمام الشفاء والتعافي.. كما نرجو كل التوفيق والسداد لفريق عمل المجلس في تحقيق أهدافه النبيلة”.

وأعربت سموها عن تقديرها لما تقدمه مؤسسة الجليلة من خدمات ودعم طبي للأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الصحية المناسبة، فضلاً عن دعم الأبحاث الرائدة التي تتناول المشكلات الصحية الشائعة في المنطقة، كذلك توفير المنح الدراسية بهدف تنشئة كوادر وطنية من متخصصي الرعاية الطبية. وقالت سموها: “تواصل مؤسسة الجليلة صنع تغيير إيجابي في حياة الكثيرين، ومنحهم الأمل عبر توفير الدعم الطبي والمعنوي وتعزيز التعليم والأبحاث في المجالات الطبية”.

وتفقدت سمو الشيخة لطيفة بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة “مجلس الأمل” الذي يعد ملاذاً لمريضات السرطان، بما يوفره من دعم نفسي وطبي، للمريضات والمتعافيات على حد سواء، إذ يتيح فرصة التردد على المختصين في أي وقت للاستفسار أو طلب المشورة، كما يُشركهن المركز في ورش العمل الفنية والجلسات التعليمية التي يقدمها خبراء في المجال الطبي، وكذلك يمكنهم من المشاركة في عديد من الأنشطة الأخرى المصممة بهدف تعزيز التعافي الكامل للمريضات، بفضل إسهامات مجموعة من المتخصصين الذين يتطوعون بوقتهم لإحداث فرق في حياة السيدات اللواتي تأثرت حياتهن سلبًا بهذا المرض.

والتقت سموها بمجموعة من مريضات  السرطان، واللاتي أعربن لسموها عن بالغ سعادتهن بهذه الزيارة وما تعبر عنه من اهتمام ودعم، كما أكدن امتنانهن لما يقدمه “مجلس الأمل” من خدمات ورعاية وعناية، لاسيما الدعم المقدم لهن على مختلف المستويات الطبية والنفسية والاجتماعية.

رسالة أمل

وأعربت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق عن بالغ ترحيبها بزيارة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وما تحمله من رسالة تشجيع تحفّز المؤسسة على الارتقاء بخدماتها وما يقدمه “مجلس الأمل” من أوجه دعم معنوي وطبي متعددة، وقالت: “يُعنى “مجلس الأمل” بتقديم الدعم اللازم لمريضات السرطان والمتعافيات منه أثناء مواجهتهن للمرض وتحدياته؛ لا سيما أنَّ السرطان يؤثر تأثيرًا سلبيًا كبيرًا في الحالة النفسية للمرضى. ولهذا فإنَّ شعور المريض بوجود الدعم المستمر من المجتمع من حوله يؤثر إيجاباً في صحته النفسية والجسدية، كما ينعكس ذلك على استقرار عوائل المرضى، ومن أجل ذلك، تسعى مؤسسة الجليلة إلى توفير مجموعة دعم وبيئة آمنة ومساندة السيدات اللواتي يخضن التحدي ضد هذا المرض. يهدف المركز كذلك إلى إيصال رسالة أمل يؤمن بها جميع العاملين والمتطوعين المنضمين له، مع الاستمرار في تبنيها، من أجل تحسين حياة السيدات اللاتي يواجهن هذا التحدي الصعب.”

رحلة التعافي

من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “أظهرت الدراسات أنَّه لا غنى عن الدعم النفسي كجزء من رحلة التعافي من السرطان. لذا فإنَّ “مجلس الأمل” يوفر مجتمعًا آمنًا يُمكِّن السيدات من مشاركة تجاربهنَّ مع الأخريات، والاعتماد على بعضهنَّ لتلقي الدعم النفسي والمعنوي، فعندما أسسنا “مجلس الأمل”، كانت لدينا رؤية أنَّه سيُصبح ملاذًا يحتل مكانة خاصة، ولكنَّنا لم نكن نتخيل مدى اعتماد المريضات على “مجتمع الأمل” بهذا الشكل الكبير . ولا يسعني إلا التأكيد على أننا ماضون في تقديم أفضل الخدمات الطبية لتخفيف معاناتهن وإعطائهن الأمل للعودة للقيام بأدوارهن في المجتمع ورعاية أسرهن”.

وأضاف العلماء: “لقد صممنا جميع الخدمات والأنشطة بحيث توفر الرعاية والدعم للسيدات اللاتي يخضنَّ التحدي مع مرض السرطان. وإنَّه لمن دواعي سرورنا أنَّنا أنشأنا، ولأول مرة، هذه الخدمة المجتمعية الفريدة التي من شأنها المساهمة في تقديم أفضل الخدمات الطبية المتخصصة لمريضات السرطان في دولة الإمارات”.

جدير بالذكر أن مؤسسة الجليلة استثمرت ما يقرب من 10 ملايين درهم من خلال برنامج علاج المرضى “عاوِن” لدعم 168 امرأة مصابة بالسرطان غير قادرة على تحمل تكاليف الرعاية الطبية الجيدة. ويعد واحد من كل ستة مرضى تدعمهم مؤسسة الجليلة هم من المصابين بمرض السرطان، ومع تزايد حالات الإصابة بالسرطان والحاجة إلى الدعم الخيري للمرضى، عملت مؤسسة الجليلة على إنشاء أول مستشفى خيري شامل للسرطان في الإمارات وهو “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان” والذي سيجمع بين الخبرات الرائدة لإدارة الوقاية والتشخيص والعلاج تحت سقف واحد. ومن المقرر افتتاحه في عام 2026 برؤية تعيد تعريف أوجه رعاية مرضى السرطان في المنطقة.

بصفتها عضوًا في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (MBRGI) ، الهادفة إلى صنع الأمل وبناء مستقبل أفضل للعالم من خلال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي، تفخر مؤسسة الجليلة بإسهامها في وضع الإنسانية في المقام الأول . ففي أقل من عام منذ افتتاحه، ضم  “مجلس الأمل” 400 سيدة مصابة من جنسيات مختلفة لدعمهن في رحلة مواجهة هذا المرض.

عودة الى الصفحة الرئيسية للأخبار