أم لطفلين تشكر مؤسسة الجليلة لدعم علاجها للتغلب على سرطان الثدي

أم لطفلين تشكر مؤسسة الجليلة لدعم علاجها للتغلب على  سرطان الثدي

نموذج ملهم ومثال مشرق قدمته شياني، الأم لطفلين، والتي تسلحت بالعزيمة والإرادة في تحديها أزمات الحياة ومشاقها، رافضة قبول المرض بصمت ودون مواجهة، لتنتصر عليه وتعانق الحياة بأمل وتفاؤل، وتروي حكاية عنوانها «الأمل والإرادة».

بدأت حكاية شياني منتصف يوليو من العام 2021، عندما شعرت بألم طفيف في منطقة الثدي الأيسر، وبعد كشف ذاتي شعرت بوجود كتلة صغيرة دفعتها لإجراء الفحوصات اللازمة، لتكشف الفحوصات عن وجود ورم سرطاني يستدعي عملية عاجلة لإزالته.

لم تكن شياني تمتلك تأميناً صحياً، مما جعل من توفير تكاليف العلاج أمراً بالغ الصعوبة، غير أنها تمكنت، رغم الصعوبات، من الحصول على مبلغ مالي من موطنها، وخضعت لعملية استئصال ناجحة، بيد أن الفحوصات أكدت حاجتها للعلاج الإشعاعي لـ 3 أسابيع، وهو ما لم تكن تمتلك تكاليفه.

نداء الإنسانية

وانتعشت آمال شياني عندما لبى برنامج «عاون» التابع لمؤسسة الجليلة، النداء وتكفل بعلاجها، وخلال فترة العلاج تعرفت المريضة إلى مجلس الأمل الخاص بمؤسسة الجليلة.

حيث قررت زيارة المكان وحضور عدة فعاليات، التقت خلالها بالعديد من اللواتي كافحن السرطان. وتنقل الناجية من مرض سرطان الثدي امتنانها لمؤسسة الجليلة التي لم تتوانَ عن تقديم الدعم المعنوي والتمويل لعلاجها الإشعاعي، مؤكدة تقديرها لهذه اللفتة التي رفدتها بالأمل والعزيمة، مضيفة أنها محظوظة لتلقي العلاج في الدولة، ولوجود فريق من الأطباء والممرضات الذين تعاملوا بمنتهى التميز مع حالتها.

قيم العطاء

وأكد الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، أن قيم العطاء والخير هي الضمانة الحقيقية لبناء المجتمعات وازدهارها وتحقيق التنمية والتطور، وهي قيمة ومبدأ أصيل لقيام دولة العطاء.

وأضاف: ليس أجمل من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،: نحن جميعاً عيال زايد، وعيال زايد لا يحملون اسمه وحرصه على وطنه فقط، بل يحملون أيضاً قيمه وأخلاقه وسعة صدره وحبه للناس، كل الناس.

وتابع العلماء: أن تكون للإنسان رسالة وهدف في الحياة شيء حسن، لكن الأروع من ذلك أن تتحول هذه الرسالة إلى مشاريع واقعية ملموسة، ومن بينها ما نقوم به في المؤسسة، التي أبت إلا أن تكون لها بصمات واضحة في مجتمعها بعد فهم عميق لحاجاته، ورغم ما نحققه من نجاحات وإنجازات في هذا السياق، فهناك بلا شك أشياء كثيرة مقبلة.

وبين العلماء أن مؤسسة الجليلة تقدم تحت مظلة «عاون» الدعم المادي لعلاج المرضى المقيمين في الدولة، ولتخفيف العبء المالي عن المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الطبية، والذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم.

وأوضح أن مرض سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعاً التي تصيب النساء في الدولة وفقاً للدراسات العلمية، حيث يشكل 38% من جميع السرطانات المرتبطة بالإناث، والتقدم في الأبحاث الطبية وتحسين العلاج زاد من فرص الشفاء، مشيراً إلى أهمية التحلي بالأمل عندما يتم تشخيص المريض بالسرطان، ومدى أهمية الحصول على العلاج المناسب لمحاربة المرض.

وأعرب العلماء عن سعادتهم في المؤسسة بتقديم المساعدة الطبية والمالية لمرضى السرطان، وتقديم الدعم المعنوي والعاطفي من خلال مجلس الأمل، والتحول بهن من مريضات إلى ملهمات.

ملاحظة: تم نشر قصة شياني في صحيفة البيان يوم 22 أبريل 2022