ملتزمون بالأبحاث متعهدون بالرعاية

ملتزمون بالأبحاث متعهدون بالرعاية

كل الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تأسيسه مؤسسة الجليلة، و تشجيعه للابتكار والأبحاث الطبية، و دعمه المستمر،.

إدراكًا لدور الأبحاث في فتح بوابة لاكتشاف المعارف الجديدة والنهوض بالإنجازات الطبيّة وتحفيز التنمية الاقتصادية، وتماشيًا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أنشأنا في مقر مؤسسة الجليلة مركز اللأبحاث، مُجهّز بأحدث ما توصل إليه العلم بقيمة 200 مليون درهم إماراتي، ليكون مركزًا إقليميًا للأبحاث الطبية.

وسيعمل مركز الأبحاث الطبية المستقل ومتعدد التخصصات الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة على جمع كبار العلماء على الصعيدَين المحلي والدولي من أجل التعاون معًا لاكتشاف حلول لأكبر التحديات الصحية في المنطقة، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة والصحة النفسية. كما سيتعاون المعهد مع مؤسسات بحثية عريقة في جميع أنحاء العالم لتوطيد الشراكات العلمية الدولية وتأهيل الباحثين المحليّين في مجال الطب الحيوي بهدف تعزيز أفضل الممارسات في المنطقة.

ومنذ تأسيسها في عام 2013، أتاحت مؤسسة الجليلة العديد من الفرص لزيادة الأبحاث المبتكرة والمؤثرة عن طريق تمويل 95 مشروعًا بحثيًا في مجال الطب الحيوي و8 زمالات بحثية دولية، بإجمالي استثمار بلغ 25 مليون درهم إماراتي. وتتركز أبحاثنا على البحوث الانتقالية المتقدمة، فضلًا عن سعينا إلى تحديد أسباب الأمراض والعمل على الاستفادة من نتائج الأبحاث الأساسية والسريرية والاستناد إليها في سبيل إعداد استراتيجيات وقائية وعلاجية مبتكرة. ومن هذا المنطلق، أفخر بأن أقدم لكم تقرير المنح البحثية في مؤسسة الجليلة؛ والتي توفر كافة المعلومات المتعلقة بالجهات الحاصلة على هذه المنح، إلى جانب لمحة عامة عن مشاريعنا البحثية.

نرى في الأبحاث التزامًا يستمر مدى الحياة ومسؤوليةً نحملها محمل الجد؛ فهي مسؤولية على عاتقنا تجاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي عهد إلينا برؤيته، ومسؤولية تجاه الجهات المتبرعة التي مكنتنا من إنجاز مهمتنا، كما أنها مسؤولية تجاه الأشخاص الذين نقدم لهم خدماتنا: سواء كان مريضًا يحدوه الأمل أو طالبًا طموحًا أو عالمًا رائدًا.

ونظرًا لأهمية الأبحاث الطبية ودورها البارز في إنقاذ الأرواح، فإننا نأمل أن يساهم مركز للأبحاث الطبية الجديد في تمهيد الطريق نحو تحقيق التقدم والتطور في مجال الطب وإعطاء بصيص أمل للمرضى وحماية صحة أطفالنا وأطفال المستقبل.

وختامًا، اسمحوا لي أن أنتهز هذه الفرصة لأؤكد على تقديرنا العميق لكل جهة من الجهات الحاصلة على منحنا لما تبديه من عزيمة راسخة والتزام في إعداد الأبحاث، كما أتوجه بجزيل الشكر والامتنان لشركائنا المانحين الخيريين على التزامهم الجاد بتحويل حياة الآخرين نحو الأفضل.

الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء
الرئيس التنفيذي
عضو مجلس الإدارة
مؤسسة الجليلة