خبر صحفي

في إطار تشجيع الطلبة الإماراتيين على دراسة الطب مؤسسة الجليلة تنظم " قمة أطباء الغد" تحت شعار "طلبة اليوم، أطباء الغد"

نظمت مؤسسة الجليلة، المؤسسة العالمية غير الربحية التي تكرّس جهودها للارتقاء بجودة حياة الأفراد من خلال دعم التعليم والأبحاث الطبية، الدورة الثالثة المرتقبة من ملتقى “أطباء الغد” الذي يجسد مؤتمرًا طلابيًا يهدف إلى تشجيع الطلبة الإماراتيين على دراسة الطب واتخاذه كمسار مهني في المستقبل. فبعد النجاح الذي حققه الملتقى في دوراته لعامي 2014 و2015، يستمر الحدث لهذا العام لمدة ثلاثة أيام ويستضيف 2000 طالبًا من مختلف المدارس في الإمارات العربية المتحدة.

حضر حفل الافتتاح أكثر من 670 طالبًا وعدد من كبار الشخصيات على رأسهم سعادة الدكتورة رجاء القرق عضو مجلس الأمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة وسعادة مروان الصوالح، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة التربية والتعليم والدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية ، والدكتور عبدالكريم العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، والبروفيسور سهام الدين كلداري مستشار الشؤون الأكاديمية والبحث العلمي في مؤسسة الجليلة، وبدر حارب الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية، وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الجليلة وعدد من أخصائي الرعاية الصحية وممثلين عن قطاعي التعليم والصحة. وتجوّل وفد من كبار الشخصيات في المعرض وورش العمل التي استعرضت فيهما أكثر من 20 مؤسسة عددًا من الابتكارات الطبية.
وقد عُقد ملتقى “أطباء الغد” في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي في مدينة دبي الطبية بالتعاون مع وزارة التعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ومؤسسة مجتمع التمكين الشريكة الدولية.

كما شارك الأطفال في مجموعة من ورش العمل التفاعلية وأنشطة التجارب الطبية ومنها الاسعافات الأولية وابتكارات لدعم الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة والروبوتات الطبية التي قدمها خبراء من بينهم برنامج ساند (البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ في أبوظبي) ومؤسسة دبي لخدمات الاسعاف وأمانة للرعاية الصحية وتمكين ووزارة الصحة. وقدم المعرض عدد من المؤسسات منها “سيمينز” و”جونسون آند جونسون” و”جي هيلثكير” وغيرهم الذين عرضوا عددًا من الابتكارات الطبية.

ولإعطاء الطلبة صورة أوضح عن مجالات الرعاية الصحية والطبية، نظم الملتقى عددًا من ورش العمل التي شارك فيها الطلبة مرتدين معاطف المختبر والسماعات الطبية. وقد تضمنت ورش العمل تدريبًا على الإسعافات الأولية والاستجابة لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى مقدمة عن الروبوتات الطبية والابتكارات للأفراد المعاقين بصريًا من بين عدد من التطورات الطبية الأخرى.
كما ضم الملتقى أيضًا مجموعة من المعارض لعد من أبرز الشركات الرائدة في المجالات الطبية والرعاية الصحية من بينها شركات سيمنز وجونسون آند جونسون وجنرال الكتريك للرعاية الصحية ويونيليفر التي استعرضت مجموعة من أحدث الابتكارات والتقنيات الرائدة في الرعاية الصحية.

ووفر الملتقى للطلبة الإماراتيين الفرصة للتعرف واختبار كيف يعمل القلب من الداخل لأول مرة، وذلك من خلال الدخول إلى مجسم عملاق لقلب الإنسان. وقد نظمت هذه التجربة التعليمية التفاعلية بهدف توعية الطلبة حول صحة القلب وإعطائهم صورة أفضل عن أجزاء القلب وتعزيز فهمهم بطريقة تفاعلية لتعقيدات تكوينه ووظائفه، وذلك للأهمية الكبيرة التي يحتلها هذا الموضوع لا سيما أن أمراض القلب تعدُّ من أصعب التحديات الطبية التي تواجه منطقتنا.

وكان من بين المتحدثين المشاركين في الملتقى مجموعة من الأطباء الإماراتيين ورواد القطاع الطبي ومنهم الدكتورة منال تريم استشارية العيون في هيئة الصحة بدبي والدكتور علوي الشيخ علي استشاري أمراض القلب في جامعة محمد بن راشد. وتشغل الدكتورة منال منصب الرئيسة التنفيذية لمؤسسة نور دبي وهي مؤسسة غير ربحية أنشأت في دبي كرست خدماتها لمعالجة الملايين من المرضى حول العالم تعرضوا لأنواع مختلفة من الإعاقات البصرية. وطوّر الدكتور علوي “خدمة عدم انتظام ضربات القلب” في مدينة الشيخ خليفة الطبية والتي أصبحت بفضل قيادته مركزًا رائدًا لإحالة اضطرابات النظم القلبي والفيزيولوجيا الكهربية في الإمارات.

وحصل الأطفال على فكرة سريعة حول عالم الطب من خلال مجموعة من الأنشطة والنقاشات مع أطباء وممرضين ومسعفين وجرّاحين ومقدمي أعمال خيرية ومتطوعين متمرسين في المجال الإنساني. كما طرح طلبة الطب من جامعة الإمارات آرائهم حول التحديات التي تواجههم خلال دراسة الطب ومزاياها النافعة.

كانت ورشة الطباعة بالأبعاد الثلاثية من أبرز محطات الملتقى والتي عُرضت بالاشتراك مع مؤسسة مجتمع التمكين الخيرية الأمريكية. فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن النقص الخلقي في أحد الأطراف العلوية يصيب مولودًا واحدًا تقريبًا من كل 2000 حالة ولادة سنويًا. وقد قدمت تقنية الطباعة بالأبعاد الثلاثية من ” إنيبل” حلًا سهلًا ومبتكرًا وقليل التكلفة لصناعة أيدٍ وأذرع اصطناعية بديلة للأطفال. ولأول مرة في المنطقة، حصل الطلبة على فرصة لتجميع أجهزة الأطراف الصناعية العلوية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (للأيدي والأذرع) والتي سيتم التبرع بها للأطفال حول العالم كجزء من حركة مؤسسة الجليلة العالمية التي تهدف لتعويض جميع الأطفال عن أطرافهم المفقودة.

في معرض تعليقها على أهمية هذا الملتقى السنوي، قالت سعادة الدكتورة رجاء القرق عضو مجلس الأمناء ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة الجليلة: “يهدف الملتقى إلى تزويد الطلبة بلمحة عن عالم الطب ومزايا العمل في المجال الإنساني. ولا شك أنه سينتابنا فخر شديد عند التحاق هؤلاء الطلبة في أحد برامجنا في المستقبل، ونأمل بأن يصبحوا أطباءً ينقذون حياة الأفراد ويخدمون مجتمعهم. فذلك هو الهدف الأساسي الذي نُظم من أجله ملتقى “أطباء الغد”.

وبدوره صرح الدكتور عبدالكريم العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “تهدف مؤسسة الجليلة إلى تطوير جيلٍ من أخصائي الرعاية الصحية من الإمارتين، وبهذا يشكل ملتقى “أطباء الغد” منصةً مثاليةً لجمع العقول الشابة الطامحة مع رواد قطاع الرعاية الصحية. وقد أُعجبنا بمدى حماسة الطلبة المشاركين ونأمل أن ترسخ فيهم هذه التجربة روح الاكتشاف الطبي والابتكار.”

أما جول شول، رئيس مؤسسة مجتمع التمكين، فقال: “ستتطلب وظائف الغد أساليبًا مبتكرة في التفكير وليس فقط مجموعة من المهارات الجديدة. ومهمتنا هي صقل مواهب جيل جديد من مقدمي الأعمال الخيرية المترابطين لمجابهة تحديات اليوم، ونخن نفخر بالعمل مع مؤسسة الجليلة بشكل مباشر للمساعدة في تحقيق هذه الرؤية المشتركة نحو غد أفضل من خلال تمكين قدرات الأطفال.”

وقد ساهم في رعاية الحدث كل من مؤسسة خلف حمد الحبتور للأعمال الخيرية وشركة توتال إ آند ب الإمارات وشركة يونيليفر الخليج والمنطقة الحرة في جبل علي وفندق غراند ميلينيوم وجونسون آند جونسون الشرق الأوسط.

عودة الى الصفحة الرئيسية للأخبار