خبر صحفي

"مؤسسة الجليلة" تحتفل بتخريج 129 مشاركاً في برنامج "تآلف" التعليمي للأهالي والمعلمين

احتفلت “مؤسسة الجليلة”، وهي مؤسسة عالمية غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بمستوى حياة الأفراد من خلال دعم التعليم والأبحاث الطبية، اليوم بتخريج 63 معلماً و66 ولي أمر من برنامجها التدريبي المعروف “تآلف” الذي يوفر التدريب السلوكي لمقدمي الرعاية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الفئة من الأطفال وتمكينهم من تحقيق الاندماج الاجتماعي والتحول إلى أعضاء منتجين وفاعلين في مجتمعهم مستقبلاً.

انطلق الحفل بكلمة ألقتها سعادة الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق، عضو مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، بحضور كل من الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة؛ وسعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب، نائب رئيس جامعة زايد؛ والأستاذ الدكتور عبدالله الشامسي، نائب رئيس الجامعة البريطانية في دبي؛ والأستاذة الدكتورة إيمان جاد، عميدة كلية التربية في الجامعة البريطانية في دبي ورئيسة برنامج دكتوراه التربية في الجامعة؛ وذلك في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية.

وفي هذه المناسبة، قالت سعادة الدكتورة رجاء القرق:

“كل طفل لديه مواهب وقدرات ومهارات متميزة ويمكنه أن يقدم مساهمة هامة في المجتمع من حوله بل وحتى في العالم أجمع، فيما لو توفرت له الفرصة والظروف الملائمة. ومن هنا تنبع أهمية برنامج ’تآلف‘ الذي تتمثل رسالته الرئيسية في مساعدة الأطفال على الاندماج في المجتمع والاستفادة من طاقاتهم الكامنة على أكمل وجه. وسنواصل العمل على ترسيخ ثقافة الاندماج الاجتماعي في فصولنا الدراسية وملاعبنا ومجتمعاتنا وكل مكان يتواجد فيه الأطفال، لكي نكرس المعنى الحقيق للبرنامج قولاً وفعلاً”.

وشهد الحفل تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج “تآلف” من المعلمين والمدراء الذي ينتمون إلى 22 مدرسة خاصة وحكومية من مختلف أنحاء دبي ممن نجحوا في اجتياز برنامج تدريب مهني استمر لمدة ستة أشهر وساعدهم على تطوير مهاراتهم في التعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويذكر أن برنامج “تآلف” لتدريب المعلمين تأسس بالتعاون مع جامعة زايد، وبدعم من وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية.

وإلى جانب ذلك، احتفلت “مؤسسة الجليلة” بتخريج الدفعتين الخامسة والسادسة من أولياء الأمور الذين اجتازوا البرنامج التدريبي بنجاح، ليرتفع بذلك عدد خريجي البرنامج من أولياء الأمور إلى 266 خريجاً منذ إطلاق البرنامج في أكتوبر 2013. وتم تقديم البرنامج، الذي استمر على مدى ستة أسابيع، باللغتين العربية والإنجليزية وشارك فيه آباء وأمهات من 19 جنسية مختلفة من كافة أنحاء دولة الإمارات. وقد استثمرت مؤسسة الجلية حتى اليوم 3 ملايين درهم إماراتي في برنامج “تآلف”، الذي استفادت منه شرائح مختلفة من المعنيين برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، بمن فيهم 266 عائلة يعاني أطفالها إما من التوحد أو متلازمة داون أو أي من اضطرابات تأخر النمو الأخرى. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم خلالها تقديم البرنامج خارج دبي، وتحديداً في الشارقة ورأس الخيمة، وذلك لاستيعاب عدد أكبر من أولياء الأمور في دولة الإمارات.

من جانبه، قال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء:

“نلتزم في مؤسسة الجليلة بتقديم أفضل البرامج التعليمية وأكثرها فعالية لمقدمي الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة. ونحن سعداء بالإقبال الكبير الذي حظي به البرنامج حيث تضاعف عدد المشاركين فيه بمقدار خمس مرات منذ إطلاقه في العام 2013. وإنه لمن دواعي فخرنا بأن تتاح لنا فرصة تمكين أولياء الأمور والمعلمين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان استمرارية الرعاية والعملية التعليمية للطفل بين أهم مؤسستين بالنسبة له في مرحلة نموه المبكرة، ألا وهما المنزل والمدرسة”.

وقال سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب:

“تتطلع جامعة زايد، من خلال شراكتها مع مؤسسة “الجليلة” في برنامج “تآلف”، إلى استثمار هذه الشراكة في فتح آفاق جديدة لتعزيز التكامل الثنائي، والتعاون معها في مختلف المجالات التي تدعم أهدافها التربوية والتثقيفية النبيلة”.

وقالت الأستاذة الدكتورة إيمان جاد:

“نحن سعداء جداً بتخريج هذه الدفعة، حيث طبقنا برنامجاً طور خصيصاً ليتناسب مع جميع الإعاقات، كما أننا خرجنا هذه السنة من دبي لنصل للأهالي في مختلف الإمارات. ونتطلع للمزيد من التعاون مع مؤسسة الجليلة، حيث أعطتنا التعليقات الإيجابية للأهالي المتدربين دفعة للأمام وشجعتنا لمزيد من التعاون في خدمة هذه الفئة”.

وشاركت كل من الأستاذة فضيلة السيد حسين، نائب مدير مدرسة أنيسة الأنصارية، والسيد أشرف محمد شاهين، والد الطفلة رقية التي تبلغ من العمر أربع سنوات، بشهادة نابعة من القلب عن تجربتهم المفيدة حيث أثنوا على الفرصة القيّمة التي أتاحتها لهم “مؤسسة الجليلة” للمشاركة ببرنامج “تآلف” التدريبي وكيف ساهم هذا البرنامج في تعزيز فهمهم لذوي الاحتياجات الخاصة وعرفهم بأفضل الممارسات العالمية للتعامل معهم.

عودة الى الصفحة الرئيسية للأخبار